!! العروبة قبلة الأحرار أم وكر الزواحف !! للشاعر المهندس ياسين الرزوق

       
                         العروبة قبلة الأحرار أم وكر الزواحف!


·       للأرض قيامة ....... فينيقُ قال لسوريا ثوري على عصر الضآلة ..... نزار قال للمرأة ثوري على تعاليم القبيلة ........

·       لم تفق الأسطورة الأولى من جمرها بل ما زالت توقد جذوة الوطن الخالد بعد كلِّ رماد ٍ ظنناه أطفأ انبعاث الإنسان فإذا بنا أيقنا جازمين أنَّ البعث يكابد ما يكابد في المثول أمام محكمة النور ليسلك دربه الحيِّ إلى قيام المواطنة السورية التي لم تنسى هاني بعل و لم تندثر ب أنطون سعادة !!....


·       أكتبُ و أنا على يقين ٍ أنَّ ظاهرة الرئيس حافظ الأسد لم تكن عبثاً سالكة ً أمويتها لتحط الأقدار في شطآن بشَّار الذي بات أعجوبة ً تحيِّر العالم و هي تعبر الموت بكلِّ موت و تثور على الموت بكلِّ موت

·       لم أقلْ أنَّ فيليب تعمشق هنا ليتصدَّر زعامة الغرائز الحيوانية التي يغرقون بها الإسلام الذي يُطعن بابن باز و يسلَّم جسده ليجتاحه ابن تيمية منذ أحقاب و أحقاب !! ....... و ما زال القرضاويون يبحثون عن جحافل من العمي ليعصبوا ذاكرتهم ماضين بهم حيث المزمار يسفك العقول و يفقأ العيون !! بل أقول أنَّ فيليب خلق من تلك النطفة السورية التي عشَّشت في رحم المدنية و كبرت على شربة العناق و اللقاء في جسد أنثى لم تتماهى مع وساوس المتدينين فتعرَّت بعيداً في منافذ الضوء حيث لا شرعة تدُّق أبد أنثى لن نفرِّق بين حزنها و فرحها مهما حلَّقنا في الموناليزا التي أغرقت ريشة ليوناردو دافنشي و هو يزور طيف أنثاه حين أمسكه و نسي وجه اللقاء حتَّى اغتالتها من جديد رصاصة الفحل العربي الذي تسابق مهندسو الأعراب إلى تصميمه من بلاد الحرمين من بلاد القبلة الموغلة يوماً بعد يوم ٍ في السواد و هي تحمل أوزار قاصديها فمن سيحمل عنها أمراض الذكورة السوداء !!
و هي التي نجهش و نحن نقبِّلها بكاء ً !! و نأبى أن ندمع في حانات المتسكعين على قصعة الليل و سكرات مآسيه التي تفيض في بلدان العروبة !!


·       ما زال البعث غارقاً في تلك السدول و ما زلنا نحن هواة الترقيع نوهم أنفسنا أنَّنا عرفنا سوآتنا أولاها من آخرها و مع كل ِّ غسق ٍ يحلُّ نرفع شفق المنارات فنتغنَّى و نكثر و ننسى أنَّ القيح شوَّه حتَّى جرحنا البليغ الذي نكابر أن نلأمه بالمصارحة و المكاشفة !!.......

·       يمضي القطار في نفق الأكذوبة الكبرى ألا و هي التحرُّر العربيِّ ليصطدم بعد كلِّ سكَّة ٍ عربية بأوهام لم يقس لها فرامل المسافات و لم يقدِّر سرعة الوقوف كي يتلافى الاصطدام مع رافعي راياتها بعد كلِّ مفارق التحوُّل الجذريِّ و الانطلاقة العربية !!........

·       نتناحر في دائرة الخطوط الجميلة حيث نقذف أعيننا بحبر الاتهام فنغيب عن أفق البصر و البصيرة و تضيق الدوائر من جديد حتَّى نفقد نقطة ارتكازنا فنميل عن توازناتنا الداخلية و نكاد نقع حينما نسقط الأحزاب عن صهوة أهدافها الكبرى و سقطة ً إثر سقطة ٍ نجد أنفسنا سراباً في هذا التلاشي المقيت للوجود العربي ِّ  !!................

·       من عربدة ما يجري في سورية و نحن نشرب ماء الذاكرة الآسنة حين تهنا ما بين الأنا وما بين اجتثاث الآخر حاملين قوافل البداية عابرين كلَّ صحراء ٍ نبحث فيها عن نهاية من سرقوا عيوننا و ظنُّوا أنَّهم سيمضون بها بعيداً خلف جبال هاماتنا التي ما زالت تعانق شمس الوطن و غمامة الإنسان و سموَّ المدنية و آفاق المواطنة العادلة ........    
                                                     نعم تعثّرنا بزواحف التملُّق في كل ِّ وكر ٍ يخنقون فيه بعثنا و هم يشدُّون وثاق الحقد على بعثيتنا المستنيرة , لكنْ ما لم يأخذوه و هم يكبِّلون آراءنا لن يحلموا بأخذه و نحن أحرارٌ نطلق البعث من أقفاصهم و نعرِّيهم في أوكارهم  و حين أبصرنا و نحن في دوامة الفئران المتحركة أنَّ الريح لن تسعفنا رسمنا الواحة و صحونا و نحن نكسِّر أقلام السراب !!..........




   الثلاثاء 23/3/2016                        بقلم                            
    الساعة 3.30 عصرا        الشاعر المهندس ياسين الرزوق

                                            سورية     حماة

ليست هناك تعليقات :