* كـل يوم تعـود حبيبتي (30) *



* اليـــوم... تعــود حبيبتي من مكــانٍ كـانت قد وقفتْ به ضـوءاً ذاكَ اليــومِ لأوَّلِ مـرةٍ، في إصبـاحها... فتلقــاهُ في البقعــةِ عينِهـا التي اعتـادت على الوقــوفِ بهـا ولحظَتْ إلى كل ما فيـه ودَفَقَ برئتيها نَفَسٌ عمرُهُ عمر ذاك اليــوم، سنــواتٌ سبعة إلى الوراء منقــوص منها أربعُ سنواتِ في البداية وسنتان من النهاية... حتى أنَّـهُ من وِقفتِهــا يُقــال: نُصِبَتْ تمثــالاً رُمِّمَ بورق الشجــر وأديم النهــار... حتى إذا ما فرغَتْ، تجلِبُ معها تَذكـاراًشــاربَ رجــلٍ، سقطَ منه إذ ضحك، وظُفرَ عصــفور، يتشبثُ بتل الصـخور، وسَجــادةً، سرقتها لي حتى لا ألهــو عن الصــلاة بهــا، وضفيــرةً من بقــايا الطفــولة. تدخلُ البيت فتلجُ غرفتَهـا السـرية للحظــات و تعـود لتضعَ كل ما جَلَبَتْ في طــاولة النــرد و تحدِّثني فتقــول: اليــوم كـان في طَرفةِ عين! ولا أعقب! *



ليست هناك تعليقات :