ذو اليدين الناعمتين، بقلم يوسف ماجد نايف



كان الشتاءُ يقولُ لا تُخجِل حبيبتَكَ
استدرْتَ ليذهَبَ الدمعُ
السماءُ تُريبُ قلبَكَ.. أو تشُكُّ بصدقِها
ووُجودُ حبَّاتِ الأرُزِّ على المقاعدِ تجعلُ الأجواءَ أسوأَ
تُنكِرُ الماضي كفجرٍ كاذبٍ..
تتلاحَقُ الأفكارُ مثلَ مدينةٍ زرقاءَ عن بُعدٍ
وأنتَ كجوربٍ نزعوهُ، أو كغمامةٍ سقطَتْ

تُغنِّي،
لا تُغنِّي وهْيَ نائمةٌ ولكنْ تفتنُ الأرقامَ
تفتنُ أيَّ شيءٍ! إنها لا تُدركُ الآتي.
فلا تقلَقْ كثيراً. إنها لا تذكُرُ الماضي.
فلا تجزَعْ إذا قالتْ: نسيتُ اسمَ الذي أحبَبْتُ..

أمسِكْ معصمَيها عندما تخشى وُحوشَ الفيلمِ
طمئِنها، وهدِّئْ روحَها السمراءَ، فهْيَ قِلادةٌ،
هِيَ قُبلةُ المتفرِّجَينَ وراءكَ، التاريخُ، والتأريخُ إن شاءَتْ...
فلا تقلَقْ إذا نامَتْ على كتفٍ
ولا تشعُر بحزنٍ ماجنٍ من فرطِ حبِّكَ
لا تَحرِّكْ ساكناً، مع أنها قد لا تِريدُكَ.

لامسِ الخدَّ الذي أحببتَهُ بيديكَ
أو ببساطةِ العُشَّاقِ

واهدَأْ
كلَّ شيءٍ ميَّتٌ... نامَتْ.

ليست هناك تعليقات :