صراخُ اللازورد.... علي الأحمد

صراخُ اللازورد




باللازورد المعتقِ بالبنفسجِ، أغوصُ بي إلى فوق، بالعقيقِ النازفِ ورداً أتفجر بكليتي إلى العمق، أحملُ حدود الحياةِ الهشةِ بيدي، وأغرفُ الوقتَ منَ الفواصل الداكنةِ بينَ الحياةِ والموت، أقتضبُ الفراغَ بينَ جذر السكون والغضب، أخطفُ الضوءَ المتسللَ هرباً نحو العدم، أدثرهُ خوفاً وأرمي مقلتي الدمعة فوقَ ظلهِ لتهدأ.

باللازورد أصرخُ، بالعقيقِ المذهبِ أغضب ساكناً، وأنقلني بما تبقى من الحياةِ بينَ أناملي إلى الأعلى، فالمسيرُ بلا مسكِ الأحمرِ سيتوهُ غرقاَ في الطريق، سيتوهُ إن رأى عاشقةُ أو بدراً ينصتُ بلا كلل، أحملني بينَ أناملي المدثرةِ بالمسكِ لأعلو بالسكونِ المخبأ في عمقي إلى غيمةٍ تتابع الخطا نحو الإله.

ليست هناك تعليقات :