الذكاء العاطفي





للذكاء أنواع مختلفة فهناك ذكاء الطبيعة والذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي أو الحركي، الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي، ولكن الذكاء العاطفي يعتبر جديدا مقارنة مع أنوع الذكاء الأخرى.
يعرف كولمان Goleman الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين.
ومن هنا تأتي أهمية تبني المدارس مفهوم الذكاء العاطفي كمنهج دراسي، لأنها تعلم الطفل ضبط النفس والحماس والمثابرة مهما تكن ملكاته الذهنية، وتطور أيضا قدراته العاطفية والتي تكون مهملة في جميع مراحل التعليم في مجتمعاتنا العربية لهذا نرى تفشي مشاكل العنف والسلبية والعناد والشغب والتخريب واللامبالاة وقلة الثقة بالنفس وعدم وجود الرادع الضميري او الديني بل أيضا الإدمان، يكفينا فقط ان نعلمه كيفية ربط الذكاء بالعاطفة ليغطي عند الطفل مساحات القدرات العاطفية التي تفسر الحاجات الأساسية للنفس البشرية.
فمن المؤكد ان المهارات التقنية لا تغني من دون المهارات العاطفية، فمن الضروري ان نعلم الطفل كيف يتصرف حيال مشاعره تجاه نفسه او اتجاه الآخرين، وكيف يتعرف على ما يجعله يشعر بأنه بحالة جيدة او سيئة وكيف يحول السيئ الى جيد، وذلك من خلال امتلاك الوعي العاطفي والمهارات التي تبقيه ايجابياً وتزيد من سعادته.
الذكاء العاطفي هو معرفة مشاعرنا وانفعالاتنا وعواطفنا تجاه مواقف تمر بنا لنوجه ردود أفعالنا بشكل إيجابي لتكون قراراتنا واحكامنا صائبة فهناك من يمتلكون الوعي بحالتهم المزاجية لذا فهم قادرين للتحكم بحالتهم المزاجية وقادرين على معالجة مشاعرهم، وهناك من ليس لديهم الوعي لمشاعرهم فهي بالتالي تسيطر عليهم ان كانت سلبية ام إيجابية لينجرفوا ورائها غير قادرين على التحكم بها.
تعتبر القدرة عند الفرد للتعبير عن مشاعره الحالة السليمة لكفاءته الاجتماعية ولمعرفة مشاعر الغير أيضا مما يؤدي الى استعداده لمواجهة أعباء الحياة ولمد الجسور بينه وبين الاخرين وتقبلهم، وهذا يتطلب مهارات خاصة لإدارة الذات والتعاطف وتفهم مشاعر الاخرين وهذا ما يدعى بالذكاء العاطفي

ليست هناك تعليقات :