ما بِكِ .. بـ قلم محمد خوران حتوقي


كِبرياء ، غُرور
هَذه انتِ
بـ كُلّ ما تحمِلُ
الكلِمة مِن مَعنى
تتصرّفين
كـ أفعى غاضِبة
تلدَغْ ...
كُلّما اقتربَ أحدٌ مِنها...
لِمَ كلُّ ذاك ؟!!
ماذا فعلتْ ؟!!
أهَذا جزائي ؟!!
جعلتُكِ ملِكة
في قصرِ قلبي
على عَرشِ مشاعري
جعلتُكِ تَستنشِقينَ
على شرفةِ شفتيَّ
عِطرَ النّرجِس والياسَمين
تبتسمين , تَضحكين
كلّما نثرتُ عليكِ
وروداً , حروفاً
ومنها تخجَلين
ما بِكِ ...
ما بِكِ الآن
لا إحساس
لا مُبالاة
لا شُعور،
لم أعُد أفهمُكِ
و أفهَمُ نظراتِكِ القاتِلة
الطاعِنة لِنبضاتِ قلبي
الطّاغية على هَمَسات روحي
لَم أعُد أفهمُ نَظراتِك
حينَ كانَت سَكاكين
تُقطّعُ عُروقي
حينَ جَعلتُها أوتاراً
أعزفُ عَليها
لحنً حزين
و الآن
لم يَبقَ لي
إلّا الأنين،
الأنينْ صبَحَ عُنواني
كَتبتُهُ على الجَّبين
بـ دَمِي و ألواني
أهديتُكِ يوماً لوحةً
رسمتُها بـ نور القمر
عجِزتْ عَن رسمِها
ريشَةُ فنّان
ماذا ؟!
ماذا أهديكِ ؟!
ماذا أهديكِ أكثر؟!
أاُهديكِ ذَهَباً،
جَواهِر،
لؤلؤاً و مَرجانْ
أم أٌهديكِ، روحِي؟!..
كم فرشتُ الأرضَ لكِ زهوراً
وفرشتِها تحتَ قدميَّ شوكاً ...
أتعلمين؟!
تساقطَتْ يَوماً
عَلى جَسدي أمطارٌ
وجدُّتها دموعاً...
حتّى القَمَرُ... بَكى،
بَكى شفقةً مِنهُ عَلى حَالي،
فـ أرجوكِ دَعيني ...
أرجوكِ دَعيني أختبِئ
مِن جُنودِ جُنونِك
دعيني أختبئْ
مِن سِهامَ سُمومِك
أو أرحَل


#محمد_خوران_حتوقي

ليست هناك تعليقات :