غداً .. نص للشاعر عبد الناصر حداد



غداً أمضي إليَّ ، جعلتُني وتراً
من ألف عام ولم أعزف على جسدي
غداً أمضي إليَّ ، وأقتفي أثراً
للروح في شارع من طينة الأبدِ
وأقول ألقاني ..
غداً أمشي إلى (التفاح ) أقصدهُ
قصداً ، وأنشده إنشاد قافيةِ
أقول لتربتي : قومي .. وأسندهُ
ظِلِّي على الماء ، لم أغرق بأغنيةِ
يا ليت ألحاني
غداً تأتي على خيل من الوعـدِ
ها اللذة الأولى ، أو رغبة الأزلِ
غداً في ومضة ، أو وقدة الوجدِ
آتي على ذاتي في منتهى الأمـلِ
في أن أرى ذاتي
غداً أمضي إليها أو إليَّ غدا
من ألف عام ولم أشركْ بها أحدا
ألاقيها بنفسي في غدٍ نفسي
وأسكن الروح فالأشعارَ و الجسدا
و أنام فـي ذاتــي
غداً في صفحة الآتي يجيء غدي
شمساً على فرَسٍ ، خيلاً من الشمسِ
تضيء مباهجاً في كوكب الجسدِ
تقـول للروح : كن أمَّارة النفسِ
واصعد إلى الأبدِ
غداً .. أو بعده .. أو ربما أبــدا
لابد من زمن يأتي ولو زمنا
أرى به روحي يختارني وطنا
أقول يا روح كن في جسدي جسدا
وانزل إلى الأبدِ
غداً أو قبله أو ربما أزلا
لابد أن أصِـلا ..

وأريح مرساتي

ليست هناك تعليقات :