حينما يصبح الشعراء قمة في التغني بالوطن.....فاطمة الزهراء فلا

وظيفة الشاعر لم تعد كما كانت من ناحية تحريك الوعي العام، وإنما هي في مدى قدرته على التعبير الذاتي عن إشكالياته الخاصة، ومدى انفعاله مع الواقع المحيط،  بل إن الشعر أسرع الأشكال الأدبية تطوراً في الثقافة العربية ، كما على الشعراء أن يعرفوا ويعترفوا أنهم لم يعودوا المتفردين في المشهد الثقافي، بل إن الرواية والقصة صارتا من أكبر المنافسين من الناحية الأدبية للشعر، ولذلك فإن أزمة الشعراء هي أزمة مركبة لا تقف عند النص الشعري، بل تتعداه إلى أزمة الإبداع بكل أحوالها وأشكاله، وعلى هذا فإنه لا يمكنني أن أمنح الشعر وظيفة أكبر من وظيفته في التعبير عن ذات الشاعر وهنا أتساءل .
  كيف نقيم مشروعاً فكرياً عربياً مع هذا الاختلاف الواضح في المجتمعات العربية؟
- السؤال كبير وضخم والإجابة عليه كلفت مفكرين ومثقفين الكثير من سنوات أعمارهم من الجهد العقلي المتواصل، ولا يمكن للإجابة على مثل هذا السؤال أن تختصر في أسطر محدودة، هو سؤال يعيدنا إلى سؤال النهضة منذ بداياتها، وكل المشاريع العربية كانت تسأل السؤال ذاته، ولكن الإجابات كانت مختلفة بحسب من يتصدى للإجابة، ومع ذلك فقد اختلفت الإجابات وتعددت حتى شكلت تيارات متصارعة ومتباعدة أكثر من تقاربها الفكري والآيديولوجي. شخصياً أعتبر أن كل المشاريع الفكرية مقبولة متى ما ابتعدت عن العنف والإقصائية، والاختلاف هو الأصل في التكوين البشري، كما أن التحولات الفكرية دائمة الاستمرار، الفكر يتراوح ما بين كينونة وسيرورة وصيرورة، وما بين هذه الحالات الفكرية والوجودية يكمن التغيير دائماً، وعلى هذا الأساس جاء مشروع الفكري ليس تصنيفا بقدر ما هو معرفة الأشكال المختلفة للإبداع وكينونة الشعراء مابين الفصحي والعامية والزجل , وتيقنت أن لكل مجال من يبدع فيه ويقترب من الطبقة التي تفضل كل لونعلي حدة واخترت عنوانا هو...شعراء القمة لتكون في شعر الفصحي وبالفعل بدأت باتصالات مكثفة لاختيار شعراء يتجانسون فيما يكتبون من شعر الفصحي وان اختلفت القوالب , وفي الموعد المحدد كانت مباراة شعرية رائعة بين خمسة عشر شاعرا  كانوا...د محمد الشحات محمد ,’ عاطف الجندي , سعيد الصاوي , نوال مهني , د السيد رشاد , عبد الناصر الجوهري , أحمد زهان , ياسر فريد , د مختار عطية , جيهان بركات , د عيد صالح , د حسن حجازي , ونادية كيلاني
عشت ثلاث ساعت مع إبداع يقطر عذوبة ورقة عاشها معي الرجل المثقف د إيهاب الزهري وكيل وزارة الثقافة بإقليم شرق الدلتا وأ عاطف عميرة مدير عام ثقافة الدقهلية وأ أسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة , وشكرا لجمال المواهب إيمان الصوالحي وعبد الرحمن النحاس , وياسمين القناوي
لقد فاضت الأشعار بنبض الابداع  الذي يشع من خلال الكلمات وعطرت المكان وتوجت الطرح باعذب ما يكون
لقد كان كل منهم  
شاعرا جميلا فصيح يضع ايدي كلماته علي جرح الايام والسنين والمعاناة التي يعانيها مخلوق
الرسم بالكلمات وقلمه الحزين وموهبه ننتظر منه اسدال الستار, لكني سأفتح الستار غلي مزيد من الأشعار ومهرجان قمة العامية التي أعلنت عنه الشاعرة رشا الفوال في يوليو القادم 

ليست هناك تعليقات :