أيها السادة دعونا نتعلم في هدوء...بقلم فاطمة الزهراء فلا

عامان في كلية الآداب جامعة المنصورة التعليم المفتوح وأنا كل يوم أتعلم فيها شيئا جديدا وجميلا , أساتذة علي حق و محاضرات ما حلمت بها يوما في خيالي , صدمني خبر إلغاء نظام التعليم المفتوح , وتساءلت : لماذا يحرمون المجتمع من هذه الخدمة العالية الفكر والجودة والمضمون , دارت بي السنون , وكان كل أملي دراسة الآداب , ومنعتني ظروف الحياة ومشوار تعليم بناتي الصعب , فانتحيت جانبا لحين انتهائهن من الرحلة الشاقة في دراسة الطب , وبعد زواج صغراهن عاودني الحنين بشدة لمواصلة التعليم الجامعي الذي حرمت منه , وبالفعل تقدمت بأوراقي وعدت طالبة في صفوف الطلاب الذين لم يقل حماسهم مثلي للعلم والمعرفة , وطارت بي الأحلام طيرانا وأنا أجلس أتعلم من الكبار , وما يجعل أساتذة المنصورة في الصدارة أنهم لا يعرفون مجاملة ولا تحدي للطلاب الدارسين , مهما وصلت بيننا وبينهم صداقة أو اختلاف وكان هذا عن تجربة حقيقية , حزينة لمن يصنعون القرار في بلدي , لماذا وألف لماذا والتعليم حق مكفول للجميع كالماء والهواء , لابد من إعادة نظر من أجل مجتمع ينهض ليكون صاحب رؤية في فترة حرجة من عمر الوطن , وتحية لأستاذ شاب جامعي يسعي بالمجتمع لآفاق متسعة بقدر الطموح إنه الدكتور الشاب عبد العال عبد الرحمن رئيس قسم علم النفس ورئيس التعليم المفتوح وأنا أشكر بدوري من رشحه لهذا المنصب , وإلا سأنشئ له جامعة مفتوحة خاصة يدفع له الراغب عدة الآف من الجنيهات ليتعلم ..الناس تصل بالعلم للقمر ونحن ندور في حلقة مفرغة
سؤال لوزير التعليم العالي : لماذا استكثرت هذه الأملة التي عاش فيها الشعب وكست حلمه في مستقبل مشرق
وأخيرا شكرا لسيادة العميد رضا سيد أحمد ولن أحمل له أي نوع من الخلاف

ليست هناك تعليقات :