دعونا نعيد الثقة بيننا وبين الجماهير وكفانا تعقيدات.....بقلم عصام السيد وكيل إدارة شرق المنصورة التعليمية



كثيرا ما نقول : لو أنهم فعلوا كذا ، بالدول المتقدمة يوجد كذا ، ثم نتسائل هل نعرف أكثر من المسئولين
الذين يسنون القوانين ، هل نفهم أكثر منهم أم أنهم نمطيون مستنسخين ممن سبقوهم .
قد يكونوا نمطيين لكنهم أيضاً جبناء لأن البيروقراطي تنقصه الشجاعة في إتخاذ قرار التغيير
سؤال إلي متي نظل نتردد في اتخاذ القرار ؟
إلي متي نهرب من المسئولية في اتخاذ القرار طالما أنه واضح ولا يحتاج إلي مسئول يزيده تعقيدا؟
المشكلة تزداد والمجتمع يئن تحت تسلط الروتين والورق 
لذلك فإن رعاية  الموهبة ودعمها ورعايتها تمثل محطة حقيقية، حيث تقوم وزارة التربية والتعليم بدعمها وتنميتها وتطوير كياناتها وتجويدها لترسيخ مجتمع الإبداع وفقاً لاستراتيجية تربوية ترتقي بها على نحو ينمي هذه القيمة، خدمة للعملية التعليمية والإعلاء من شأنها في ضوء المستجدات الحديثة التي تبرز يوماً بعد يوم
فاعقل المبدع أساس المجتمع المتحضر الذي يرتقي بالأمم , المجتمع المتحضر الذي يحذف من قاموسه فوت علينا بكره , ويشطب كلمة نريد توقيع فلان وفلان ..يكفي توقيعا واحدا ذات ثقة وألا يدور الشخص في حلقة مفرغة , في انتظار مستشاري العملية التعليمية الذين يستفيدون من العبث بمقدرات البشر
ولأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر .. اصبح الاهم الان هو النظر الى نوعية التعليم وطرق التدريس منذ دخول اطفالنا مرحلة رياض الاطفال لكي نصل الى نهضة حقيقية لمجتمعنا المصري.
وبالنظر الى التعليم في اليابان، نجد أن المدارس هي التي قامت بغرس المعرفة التي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة ، كما حولت اليابان من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم.
فمستوى التلميذ الياباني في سن الثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة، وهذا يدل على الرقي النوعي للتعليم في اليابان لأنها تخلصت من عقد الروتين التي تنتج مجتمعا عصبيا يرث تعذيب البشر والذي من شأنه التأخر في مستوي التنمية والتعليم والصحة.
دعوة للتخلص من عقد المسئولين والتيسير علي كل صاحب حاجة ...وشكرا..

ليست هناك تعليقات :