صديقي الهواءُ


صديقي الهواء، بقلم يوسف ماجد نايف

-ستنجُونَ إن مِتُّ.
قال الهواءُ
وفي الغرفةِ القبرِ
ناموا
ونامَ الهواءُ معي
-سأموتُ ببطءٍ.
وكنتُ أراقبُ سقفي وأبكي
لأنيَ لا .. لا أرى جيداً
والهواءُ بجانبِ رأسي يموتُ
كما قالَ
لكنني كنتُ أحلمُ
ألا يموتَ وألَّا.. وألاَّ..
ولكن.. إذا ماتَ.. ألا أكونَ بعيداً

تنفَّستُ.

قاموا.
فصوتٌ يقولُ: تبرَّأْ.
وصوتٌ يقولُ: تهيَّأْ.
وصوتٌ يقولُ: تقاطَرْ.
وصوتٌ يقولُ: اعتصِرْ مثلَ ليمونةٍ.

كلُّ هذا

وصمتُ الهواءِ مخيفٌ.. أماتَ؟
الهواءُ يطيرُ ويعلو يهبطُ
كي يجعلَ الأمرَ أهوَنَ..
كي يشعُرَ الآخرونَ - إذا شعَروا -
بالمحبةِ بالصدقِ بالمعجزاتِ الخفيةِ

-أكمِلْ طريقَكَ.

قالَ الهواءُ، ومات.

ليست هناك تعليقات :