انجلينا جولي والضمير الإسلامي




فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
   تلك آيات يتلونها شيوخنا ودعاتنا على منابرهم وعبر محطات تلفزيونية يدعونها محطات اسلامية يحثون ضمائر المسلمين على فعل الخير والرحمة والتراحم، لكن قبل أن يعتلوا تلك المنابر او يتصدروا شاشات التلفاز يكون مدراء أعمالهم قد قبضوا مبالغ يكون حجم حماسهم وانفعالهم بإلقاء عظاتهم بحجم المبالغ التي قبضوها
   ثم تراهم أنفسهم وعلى منابر أخرى يدعون الى الجهاد في سبيل الله، يفتون بنكاح الجهاد يدعون الى الزنا الشرعي، يأمرون ويحثون على القتل وتقطيع الأوصال لكل من يخالفهم الراي.
أصبحت التجارة باسم الدين سمة العصر فهناك قنوات فضائية إسلامية وبنوك إسلامية وبيوت دعارة إسلامية افتتحها دعاة هذا العصر باسم نكاح الجهاد وزواج المسيار والمسفار وبفتاوى ما انزل الله بها من سلطان، أعادوا أسواق النخاسة من جديد يعرضون بها الأجساد والارواح للبيع في مزاداتهم، فأي إله هؤلاء يعبدون.
يأمرون بإقامة الحد على زناة ما هم بالحقيقة إلا انبياء إذا ما قورنوا بهم، فيما يقوم الشيخ محمد العريفي كنموذج لأتقى الدعاة في عصرنا بجمع الملايين من وراء تجارته بدينه وزج المئات من شبابنا بدعوة الجهاد الى محارق ومذابح طالت الناس والحجارة، بالمقابل نرى شخصية كأنجلينا جولي والتي تعتبر رمزا للدعارة ويجب رميها بالحجارة بعرف هؤلاء الدعاة، نرى تلك الداعرة بعرفهم تسعى جاهدة لغسل آثامهم، تنفق الملايين لتساعد نساء وأطفال وشيوخ شردهم خطب وتعاليم هؤلاء من يدعون الإسلام ديناً.

اسأل هنا من الذي يملك الضمير الإسلامي، ومن يستحق لقب الدعارة.

ليست هناك تعليقات :