حدوتة نادي الأدب...اللوحة الأولي بقلم محمد الشربيني

يكثر الحديث فى الجلسات الادبية الخاصة والندوات عن هذا الكيان الادبي الذى اثرى الحياة الادبية مطلع ثمانينات القرن الماضى وكشاهد عيان طالبني الكثير من الادباء ذوى الثقل \الباز اشرف حسن وغيرهما\ توثيق هذى المرحلة لتكون مرجعا للادباء سابقيهم ولاحقيهم وحتي لايتحدث البعض بما لا يعرفون نظرا لحداثة عهدهم بالادب وبالنادى
\فى ذلك الوقت\ فاعذرونى اذا اطلت العرض والبسط:كتبت الشعرفي الصف الثانى الثانوى حيث نلت قدرا من الضحك الساخر من مدرس الفصل مما جعلنى ارتب اولوياتى وادخل قسم اللغة العربية لاؤكد للجميع موهبتى\فى القسم اثرت انتباه د\محمدعبد المنعم خاطر فطلبنى في مكتب القسم وسالنى مباشرة اتكتب شيئا قلت نعم فطالبنى باحضاره وقد حدث حيث ابدى اهتمامه وبدا يتدخل فى قراءاتى ويمنهجها بحيث لاتكون عشوائبة وبذلك يؤتى ثماره من تطور\تشجعت وانا طالب في تربية طنطا علي المشاركة فى مهرجان للشعر اقامته تربية المنصورة حيث كنا نحضرلبعض الدكاترة بعض المحاضرات بصرف النظر عن كونناطلابا فى هذه الكلية اوفى غيرها فلم يكن الحرس الجامعى قد اخترع بعد وحصلت على المركز الثالث وصداقة الشاعرين عبد اللطيف نعمة الله \دكرنس \ وصلاح زهىر\ طلخا\مما شجعنىى علي مواصلة الكتابة واصدار ديوانى الاول\ضريح الاحلام\عام79بمقدمة د\خاطر\فى عام79 كنا على موعد مع كامب ديفيد والحرس الجامعى والرسوب بعد عامين جيدجدا واعلان النتيجة ثم سحبها بعد شهر لتعديلها بدعوى وجود اخطاء بها ووجدتنى راسبا فى الادب والبلاغة وفقه اللغة والتاريخ الاسلامى ثم اضيف الفارسى قبل امتحان الاعادة باسبوعين واصرت الكلية علي توقيعى بالعلم\كنت فى تلك الآونةنجم جامعة طنطا والمنصورة وقصر ثقافة المحلة وطنطا والمنصورة حاصدا للمركز الاول في جميع المسابقات يلينى الشاعر مصطفى محمود الذى انشغل ب\الزحافات والعلل والاسباب والاوتاد والعروض مما افقده دفء التجربة والمركز الثانى الذى شغله الشاعر حمزة ابو النصر المحلة ثم احتلته عن جدارة الشاعرة المبدعة نجوى سالم المحلة \ اصبحت جامعة طنطا مقصد مشاهير الادباء لاسباب اولها سهولة الانتقال اليها من القاهرة والعكس مماسهل وجود دكاترة مبدعين وادباء مشاهير مثل فاروق شوشة وابو سنة ووفاء وجدى وملك عبد العزيز وعلية الجعار واحمدسوبلم وثروت اباظة ود\ عبدالعزيز شرف ود\ القط ثانيها وجود د\سعد شلبي رئيس القسم وكان اكاديميا مبدعا مستقطباللدكاترة المبدعين ثالثها وجود مواهب ادبية شبه ناضجة فى الجامعة اما شعراء جامعة المنصورة فقد سقطوا في التقليد \على الاقل من عاشرتهم\من قلد شوقى مثل نعمة الله ومن جرفه بحر ابراهيم ناجى مثل صلاح زهير ومحمد ناجى المنشاوى الذى غادر دنيا الشعر سريعا الي القصة والنقد وهذا راجع اساسا الي خلو قسم اللغة العربية من الدكاترة المبدعين فى كليتى التربية والاداب المنصورة وهذا ليس طعنا فى اكاديميتهم \رزقت جامعة طنطا ب\د محمود الحسينى ود\ابو المكارم وكنت على موعد مع القدر حيث استفسر د\ الحسينى عن النشاط الطلابي الادبي فسلمه د\شلبي ديوانى الثانى\لك اغنى الذى تاجلت طباعته لعدم ورود مقدمة د\شلبي لمدة غام من1981 وقد طلب منه دراسة الديوان نقديا فطلب لقائي نظرا لغيابي المستمر وتحدث معى طالبا الديوان الاول فطالبته بدراسة ما امامه وقد اثبت ذلك فى مقدمته \فاجانى طلب د\الحسينى بحضوري الي الكلية لامرضرورى حيث كنت عائدا لتوى من رحلة عمل فى الاردن كماكنانفعل في الصيف حيث عايشت1982 مذبحةصابرا وشاتيلاواذا بها ندوة ادبية لمناقشة ديوانى وقراة د\ الحسينى مقدمته النقدية بحضور المعيدين ومعظم طلاب القسم من خلال اطار يسمى نادى الادب ماكان لنا عهد بالاسم ولابمايدورفيه\ارضانى التصرف وهدهدغرورى واشعرنى بذاتى المنتفخةوغادرت الندوة سائرا علي السحاب\نقلت ماحدث الي الصديق الشاعر المصيلحى الذى كنت تعرفت اليه فى80 ثم اختفى فجاة81لاعتقاله3شهور ثم تجنيده بعدما لم يثبت عليه جرم ثم التحاقه بكلية الآداب بعد تخرجه في كلية التجارة وهناك استطاع الاستدلال علي محل اقامتى فلم تكن صداقتنا تعدت اللقاءات الادبية في الندوات وشرحت له مفهوم نادى الادب الذي اسسه د\الحسيني \عن طريق المصيلحى تغرفت على الشاعر الحبيب\يرحمه الله\محمدكمال عباس الذي لم يكن مشاركا فى اى نشاط ادبى رغم موهبته وتعرفت علي د\حسين الماحى حيثكان معيدا فى كلية الحقوق وكان له ميل شديد الي الادب وكانت في تلك الفترة مدينة منية النصر قد اعتمدتها الدولة مركزا وعلي راسها اللواء الحديدى المحب للادب المنفق عليه ببذخ ففكر فى سحب البساط من القاهرة باتشاء مهرجان سنوى ادبي كبير يستمر 3ايام ويدعو اليه الاعلام والادباء حيث التقيت بالقاص حسن محسب والصحفية بركسام رمضان \اخت خيرى رمضان الاعلامى \ ود \حلمى القاعود وغيرهم وبرفقة المصيلحى ومحمدعباس والماحى حيث تمت دراسة فكرة نادى الادب باستفاضةلاكثر من عام \اقامت جامعة المنصورة بالمشاركة مع المحافظ النشط سعد الشربيني مؤتمراعالميا لتكريم د\ هيكل صاحب اول رواية مصرية طويلة وحضره انيس منصور ود\احمد درويش وبعض المستشرقين واثناء المؤتمر كان هناك لقاء مرتب بواسطة المصيلحى بينى وبين الشاعر محمود الزيات حيث كنت موجودا فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمروعندما استمعت الى بعض قصائده ومن قبله محمد عباس اضافة الى المصيلحى ادركت وجوب نقل تجربة نادى ادب تربية طنطا لوجود فرسان يستطيعون رفع بيرق الشعرخفاقا خاصة بعد حضور رئيس الجامعة وقائع المؤتمر \تم تاسيس نادى ادب فى كلية الحقوقتحت اشراف د\ حسين الماحى وكان الامين طالبة شاعرة عامية زبيدة جعفر لان النادى نشاط طلابي وبعقد اول امسية وحضور د\علي ابو زيد ود\حلمى بدير وبعض هيئة الجامعةوموظفى رعاية الشباب اذابالجامعة تفصح عن رغبتها الشديدة فى نقل النادى بكامل نشاطه تحت اشراف نائب رئيس الجامعة ولست ادري اكان مطلبا امنيا ام رغبة في اعطاء النادى دفعة غير متوقعة \كلفتنى ادارة الجامعة رغم عدم تخرجى فيهابالاعدادلمهرجان شعري كبير يعادل مهرجان هيكل واطلقت مدير عام الرعاية فريال طوبار يدى ماديا واداريا بصورة لااظنها تكررت مع غيري لكونى ضيفا شاهدوه فى مؤتمر هيكل يجاور عبد العال الحمامصى وخيرى شلبي وعزة بدرواقبال بركة \بدات فى 10\1984استكشاف مواهب الجامعة عن طريق جمع القصائد علي مستوى الكليات و في اقل من اسبوع استطعت انتقاء شعراء ببعض المجهوداكتمل لديهم الشكل والمضمون ثم بالتدريب علي الالقاء علي حسن مخارج الحروف اصبح لدينا فريقا يستطيع ان يواجه مشاهير القاهرة من خلال فريق اعداد متناغم محمد كمال عباس والمصيلحى والشربيني كنا مرهوبى الجانب شعريا ونقديا كل ذلك والزيات منتح جانبا لا يرغب فى الحضور او المشاركة ولست ادرى اكان ذلك اعتدادا بنفسه ام تجنبا لصدام ادبى ام تخوفا امنيا نظرا لنشاطاته\كان ممن انتقيتهم محمد عبد الوهاب السعيد وايمن عبد الرحيم وعمرو تاج العلم راشد واحمد الخضرى وعماد ابو صالح وحسنى الزرقاوى وبهية طلب وصفاء البيلى وقدمتهم فى مهرجان ادبي كبير14 و15/1/85 تحدثت عنه كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة وافردت له السىدة حسن شاه صفحة الادب في جريدة الاخبار وكان عنوان المانشيت هل سحبت الاقاليم بساط الشعر من القاهرة حيث لم يعتل خشبة المسرح الا اصحاب المواهب الحقيقية رغم محاولات البعض من ادارة الجامعة اشراك بعض المتشاعرين الا ان ذلك كان يصطدم برفضى القاطع وقد مزجت فى تقدبم الشعراء بين الضيوف وشعراء الجامعة فلم يستشعر الجمهور فروقا جوهرية ولم يستشعر شعراء الجامعة رهبة\ اذن وضعنا المواهب علي الطريق الصحيح وبدا الزيات فى المشاركة وتولي محمد كمال عباس امانة نادى الادب فادارها باقتدار مع تواجدى خلف ستار الي ان تخرج ولابد ان يكون الامين طالبا ستئول الامانة الي الزيات يستحقها شاعرا لكن نخشى من ان يجر نادى الادب جرا عقائديا والنادى متنفس ابداعى لكل الاتجاهات وزبيدة جعفر لم نكن حجر عثرة في تنفيذ ما اريد ومحمد عباس كان من نفس افراد الثالوث الادبي فكان لابد من الحديث الصريح والمباشر مع ابن الزيات هكذا\لااريد ان يغلق امن الدولة نادى الادب ولا اريد ان ارى رجال امن الدولة يشغلون الصفوف الاولى واظنه فعل ذلك قدر المستطاع\اما ما يردده البعض من ان جيل الثمانينات تحطم وجيل التسعينات اعاد النادى الى وهجه فاليكم شهادتى قدمنا شعراء فصحى ملء العين والسمع الى الآن وماتركنا الساحة الامضطرين تحت سياط مسئولية الاولاد وتوفير العيش الكريم لهم ماتخاذلنا حيث لم يزوجنا والد ولم ينفق علينا احد حتي اذا مافرغنا وقدمنا نماذج صالحة من الاولاد مابين طب وهندسة وعدنا الى الساحة فلم نجد شاعرا فصيحا متمكنا من ادواته بل وجدنا ماسورة عامية لا تنسد رغم اننا علمناكم كيف كنا نستقطب المواهب ونستقبلها في كل وقت فى شقتى البسيطة ايام كنت عزبا اوفى شقة اخت محمد عباس والاستمرار في تجويدكم فكربا وشعريا ففارق ايمن عبد الرحيم قيد نزار قبانى وفارق محمد عبد الوهاب السعيد تلقائيته فى\تابي الطبيعة ان نكون ملائكة""مولاي رفقا فالليالى حالكة لدرجة ان الشاعر الكبير احمد سويلم همس في اذني عام88 ياعم شربينى كان فيه واحد شربينى الآن فيه اكثر من صورة لك واخشى عليهم الدوران في الفلك فافهمته ان هذا توابع وجودى ووجود الزيات والمصيلحى ومحمد عباس ورغبة الشباب فى الولوج الى قضايا المجتمع وبالتدريج سيتعلمون الغوص خاصة واننى فى سبيلى الى الانسحاب وهذا تم بعد مهرحان 90 واصطدامى فكريا بالشاعر حسن طلب في السهرة الادبية التى جمعتنى به والزيات في فندق مكة حيث بوغت مصطفى عبد الله صحفي الاخبار بمالم يتوقعه فى صدامى الادبى\ عدنا فلم نجد شاعرا فصيحا قدمه من اتى بعدنا ولم نجد من تخطانا ابداعا ووجدنا سيل العامية يملا الافاق عدنا ومازال البعض يتحدث باسم نادى الادب فيذكر من يريد ويغفل من يربد قصدا او بحسن نية وكانه اسسه ورعاه قربا وراعاه بعدا والجلوس يسمعون حديثا كانه الحقيقة وهى منه براء""""""دعوا الحديث عن نادى الادب لمن اسسوه فمازال منهم ثلاثة احياء الشربيني والمصيلحى والماحى وما اديتم ماكان مفروضا والساحة تشهد ومن يقل خلاف ماشهدنا به """""فليبرز

ليست هناك تعليقات :