حسن أبودية يفوز بجائزة ورشة «فن السرد» في النادي العربي







حسن أبودية يفوز بجائزة ورشة «فن السرد» في النادي العربي


الشارقة: «الخليج»
فازت قصة «حارسة النعناع» للكاتب حسن أبودية بجائزة مسابقة السرد التي نظمها النادي الثقافي العربي في الشارقة، جاء ذلك في ختام ورشة «فن السرد» التي أشرف الكاتب السعودي محمد صالح الطحيني عليها، ونظمت هذه الورشة بواقع أمسية كل يوم خميس، واشترك فيها بشكل 11 متدرباً تعرفوا فيها إلى أساليب السرد، وتقنياته، وكيفية اختيار الموضوعات، وبناء الشخصيات والأحداث، وختمت الورشة بمسابقة بين نصوص التي أنجزها المتدربون خلال أيام الورشة.
وبعد فرز المشاركات تم اختيار أربع نصوص للتنافس على الجائزة، وفي الجلسة الختامية للورشة مساء أمس الأول، قرأ المتنافسون الأربعة قصصهم وهم: كوثر صبري «سرقوا ابتسامتي أين أجدها»، وتغريد شقير «حكاية اللون الأبيض»، وحسن أبودية «حارسة النعناع»، وعبير أبو إسماعيل «لظله زهرتان»، وناقشت لجنة مؤلفة من الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي، والكاتب محمد صالح الطحيني، والزميل محمد ولد محمد سالم كل نص على حدة، وأبدت ملاحظتها قبل أن تخلص إلى اختيار النص الفائز، ورأت اللجنة أن نص كوثر صبري كتب بلغة سليمة وأسلوب متدفق في ملامح سردية، لكنه كان أقرب إلى النثر الشعري منه إلى القصة.
أما عن نص عبير أبو إسماعيل فقالت اللجنة، إنه نص جميل كتب بطريقة شاعرية تطغى فيها اللغة الاستعارية والترميز، على لغة السرد الحكائية، ما يجعله أقرب إلى قصيدة النثر منه في القصة، أما نص تغريد شقير فرأت اللجنة، أنه كتب بأسلوب سردي محكم، فيه عين الحكّاء الذي يرصد التفاصيل الدقيقة للأشياء، ليؤلف منها عالماً يملأ به خيال القارئ، لكنّه جاء كمقدمة لقصة لم تكتمل، كما أنه تخللته بعض الأخطاء اللغوية، ورغم أن نص حسن أبودية الذي فاز، جاء على شكل ملخص لسيرة أم العبد الصامدة، ولم يركز على حدث واحد متنامٍ، فقد رأت اللجنة أنه كان الأقرب بين النصوص إلى طبيعة القصة القصيرة، وقدم حكاية مكتملة، وكتب بلغة متقنة وأسلوب سردي مسترسل، وبرؤية واضحة من خلال حياة تلك المرأة التي قدمت أولادها فداءً للوطن، وظلت تحرس مقاومته.

ليست هناك تعليقات :