الرسالة التاسعة والتسعون
يا تغريد الطير.. غنيم البِشر.. طليقَ الجود.. إليك أُنشدُ الرحيل.. لقد بلغني يا أيها الذّي تتوق نسماتي الضالة.. لتلُقي رحيقها في فيافيه وبين الأطلال..
يا أيها الذّي نفخ فيّ حلاوةَ الرغد وقدٌ جافينني الثبور.. بدوتُ دونك صنمًا سليبَ النفخةِ الأولى.. جاثمةً في قوافي بلا ضوابط لتفعيلةٍ هائمةٍ على الهامش في المدونات..
تلك الأسطرُ التّي أُسقطت سهوًا في ترتيبِ الأولويات جوفاءَ في قفارِ المستهلكينَ بائعي الهوى والمرتزقة، أكادُ اختنق ثملةً بالصديدِ، تصيء الفئرانُ من حولي، تقضمُ كُلُّ أطيافٍ كانت لنا، تُطامن على أقداحي والقبلات..
يخورُ جسدي زفراتِ عِشقك متيمةً.. فلما أمرتُ الريحَ تذروا أملي فيك والمشتهى..
ألم أغلظ يومًا لك الأيمان؟؟
أقنوطٌ أنا فيك وخطبي ضلالتي بين قدرية غفلتي قبل غفلتك؟؟
أمنكرةٌ لهذا الحد عندك؟؟
لقد مللتُ الصيام لدلوك الليل بأكمله طيلة أيامي؟؟
ألن أُدونَ مِثلك بصبري طرًا؟؟
ألن أُبتعثَ من سكرتي ولو بعمهي امضي؟؟
ارتجي شفوق السنون!!
لكني لن أخسرك في معاركي مع كُلِّ الخصوم.. لعمري ملَّ الجسدُ مني فتورَ الروح.. وهاما في طريق النسيان..
أتلو تراتيلنا.. لا أكادُ افقهها !!
أرهينةٌ الحبِّ فيكَ؟؟
وأيُّ حبٍّ هذا الذي افترَّ مني كُلَّ دواعي الحياةِ شهوانيةً وملذاتٍ؟؟
وبت استجدي عطفك.. ألهث ساعيةً وراء ذكراك..
يا لسأمي من نفسي القتيلة..!
الهاوية في جرف الأحزان..9أيار
ليست هناك تعليقات :