صوتك أمي



















صوتك أمي 
يعبر حدود الصمت
يأتيني من السماء البعيدة

يوقظ فيّ عمر الطفولة
وتلك الكلمات
في طرقات النأيّ
ومنافي الذاكرة
وحدك أمي
من يفهم لغتي
وحدك
من يزرع أرضي البور
بحبات السنابل
لست أنت هناك الوحيدة
فروحي تظلل جسدك المنفيّ
تناديك على المدى
متى ستأتين؟!
وبيدك تلك الشمعة
وبقلبك ذاك الدفء
الليالي باردة يا أمي
والخبز بعدك
لم يعد إلا بطعم القهر
ولم يبق للمطر فرح بَعْدْ
وقد كنت تعدين له
تلك الموقدة
أوّاه يا أمي
ما عاد للمدينة قناديل
ولا في الأزقٌة صوت طير
فرغ العمر يا أمي
وكبرت مدن الصمت
لروحك سلام بألف زمن
ولجسدك نور بعمر الدهر

ليست هناك تعليقات :